تأخر نزول المطر في عهد #السلطان_سليمان_القانوني في #إستانبول ,
وأشتكت
الناس للسلطان .
فأمر السلطان العامة والحكومه والوزراء وجميع
الفقراء والاهالي والاغنياء والاطفال والشيوخ بتلبية أمر السلطان للإحتشاد في
الساحات العامة والخروج لصلاه الاستسقاء,
كما أستدعى السلطان شيخ الاسلام ابي السعود
أفندي ليستشيره ,
واخبره أن المطر لم
ينزل وأمر العامه لصلاه الاستسقاء وطلب منه أن يصلي بالناس ,.
اعتذر ابو السعود أفندي و قال للسلطان: خيرا
فعلت ولكن يا سلطاننا هناك من هو أفضل مني ,
ويجب أن تحسن اختيار من
يصلي بالناس هذه الصلاه الهامه , يجب أن يكون ورعا عالما و صادق النية بسيطا .
فقال له السلطان : أن كنت لا تريد ذلك فليكن
يعقوب قرماني .
فأمر السلطان أحد رجالة بأن يخبر العالم يعقوب
بأن السلطان اختاره للصلاه بالناس في صلاه الاستسقاء التي حددها.
لما وصل الخبر ليعقوب أعتذر وتوارى عن الانظار ,
كان يعقوب عالم شهير ودرويش متواضع جدا , لا يأكل ولا يشرب الا القليل , زاهد جدا
كثير الورع ومن الشيوخ المشهورين والمحبوبين في اسطانبول , لا يحب الشهرة وقليل
الظهور.
هرب يعقوب وأختفى لكي يبتعد عن المسؤولية , ولكن
أبنه يوسف قال له :
يا أبي , اليس أمر السلطان من أمر الله ؟
فلما تخالف أمر الله ؟
سكت يعقوب وطأطأ رأسه , وقال : سمعنا وأطعنا .
وفي يوم الصلاة لم يبقى أحد إلا وخرج الكبير
والصغير , والسلطان والوزراء والفقراء حتى الحيوانات .
وتقدم يعقوب وأخذ يصلي بالناس وأخذ يدعوا الله
بالرحمه ويبكي , كان جوا مليئا بالايمان والخشوع .
وبعد أن انتهت الصلاه لم ينتهي اليوم حتى بدأت
الامطار بالنزول , فرح الناس والمزارعين برحمه الله التي طالت .
رحم الله يعقوب قرماني والسلطان سليمان وشيخ
الاسلام ابو السعود أفندي .
فبمثلهم يستجيب الله للدعاء.
#الدولة_العثمانية
الامبراطورية العثمانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق