بسم الله الرحمن الرحيم
مرت الأيام والملك زار هذا الجليس فلما جلس عنده قال يا فلان أتبصر ؟ قال نعم ، ألم تكن أعمى ! من رد عليك بصرك ؟ قال ربي ، قال الملك يعني أنا ؟ قال لا ربي وربك الله رب العالمين ، قال الملك ماذا تقول ؟ فأمر جنوده ومسكوه وأدخلوه القصر وضربوه ، كان هذا الرجل صاحب عمره وجليسه لكن الكافر ليس له صاحب ، فأمر الجنود أن يعذبوه ليرجع عن دينه فما رجع فعذب ليخبر عن من علمه هذا ، فإذا به يبوح بالسر وذكر الغلام وأسمه ، فقال الملك الغلام الذي ذهبنا به ليتعلم السحر ويثبت ديننا هذا الغلام يفعل فينا هكذا فأتوني بهذا الغلام ، فأتوا بالغلام فسأله الملك ألك رب غيري ؟ قال الغلام نعم ربي وربك الله رب العالمين ، فأمر الملك يأمر جنوده أن يضربوه ويجلدوه ويعذبوه نعم لكنه الصبر " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " صبر الغلام على دينه وما تراجع لكنه عندما عذب أخبر عن الراهب ، فأتوا بالراهب هو الأصل الذي علم الغلام ، جليس الملك والغلام والراهب الأن مع الملك ، والراهب يعذب عذابا ولم يتراجع عن دينه أبدا حتى أمر الملك أن يشق الراهب نصفين وفعلا جيئ بالمنشار وشق الراهب نصفين وقتل أمام الجليس الذي للتو أبصر والغلام " أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " كم من إنسان على وجه هذه الأرض قتل في سبيل الله كثيرون أنبياء ذبحوا ، زكريا عليه السلام نشر بالمنشار ويحيى إبنه عليه السلام قطع رأسه وهو يصلي " وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ " نشر الراهب ومات ، فرجع الملك الأن الى جليسه قال له ترجع عن دينك ؟ لتو أبصر للتو بدأ يرى نعيم الدنيا وملذتها وعنده فلوس وخيرات هل يخسر هذا كله لكي يؤمن بالذي خلقه ؟ نعم لأنه دين يوافق الفطرة لأنه الدين الحق لأنه الله رب العالمين ، ضرب وعذب ولم يتراجع فجئ بالمنشار على رأس جليس الملك فقطع رأسه أمام الغلام ، قتل الملك الراهب والجليس صاحبه وبقي الغلام ويخلص وينتهي كل شئ ، فقال له الملك أترجع ؟ بس هو ما يريد أن يقتله لأنه ليس كمثل أحد هذا خليفة الساحر وإذا قتله ضاع ملكه وكذبه على الناس ، قال أترجع ؟ قال لا قال سأقتلك ، قال أقتلني ، هل صبر هذا الغلام ؟ هل تحمل التعذيب ؟ هل قتله الملك أو لم يقتله ؟ ماذا حصل مع الغلام من أحداث مع هذا الملك؟ ما الذي جعل هذا الغلام يصبر هذا الصبر ؟ كل هذا سنعرفه إن شاء الله في الحلقة القادمة لنا وإياكم موعد نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مع تحيات أحمد الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق