شريط القصص المضافة
/ / عزة الحمير

عزة الحمير


يستطرد جحا في سرد نوادره ويذكر أنه كان ينظر ذات يوم إلي حماره وهو يسير مختالا ويقول: شعرت في هذه اللحظة أن الحمار لم يكن ذليلا في نفسه وإنما ذل الحمار ومهانته من ذل الإنسان له علي طول السنين, وقد ساعد علي هذا تواضع الحمار وطول حلمه وصبره, والناس دائما أشد ما يكونون قسوة واحتقارا للمتواضع الصبور. وقلت في نفسي: إنني مخلوق وهذا الحمار أيضا مخلوق بل هو يمتاز عني بأنه لا يحقد ولا يبغض ولا ينافق ولا يغدر ولا يكذب وهو منزه عن كثير من المثالب التي تنطوي عليها جوانح الإنسان.. وخرجت من هذا التفكير معاهدا الله علي أنه مثلي له حريته وعزته ورأيه وتقديره.. فسرت ممسكا بلجامه وقلت هذه الشدة لا تليق فلابد أن أطلق له الزمام.. وسرعان ما نفذت الأمر ورفعت اللجام من فكه ولكن الملعون سرعان ما انطلق في الطريق علي غير هدي وهو يخبط هنا وهناك وأصبح همي الأوحد المحافظة علي حياتي من الخطر وأصبحت عاجزا تماما عن كبح جماحه بعد أن تركت الزمام من يدي. فرآني أحد أصدقائي وأنا علي هذه الحال, لا أدري إلي أين اتوجه.. فقال: إلي أين يا جحا؟
قلت: إلي حيث يريد الحمار ما دمنا قد رضينا أن نعيش بعقل الحمير!

عن المدونة :

مدونة قصص وعبر هي مدونة مختصة في جمع وترتيب مجموعة كبيرة من القصص و تظم قصص ذكاء وسرعة بديهة وحنكه وحكمه و قصص طريفة ومواقف محرجة وعجيبة و قصص المسلمين الجدد (هكذا أسلموا) و قصص دينية و قصص التوبة والعودة إلى الله و قصص حسن وسوء الخاتمة و قصص الشهداء والجهاد و قصص فيديو وقصة مثل شعبي و نوادر جحا و قصص منوعة .
الموضوع السابق :إنتقل إلى الموضوع السابق
الموضوع التالي :إنتقل إلى الموضوع القادم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة قصص وعبر هي مدونة مختصة في جمع وترتيب مجموعة كبيرة من القصص و تظم قصص ذكاء وسرعة بديهة وحنكه وحكمه و قصص طريفة ومواقف محرجة وعجيبة و قصص المسلمين الجدد (هكذا أسلموا) و قصص دينية و قصص التوبة والعودة إلى الله و قصص حسن وسوء الخاتمة و قصص الشهداء والجهاد و قصص فيديو وقصة مثل شعبي و نوادر جحا و قصص منوعة .